الدورى الأسبانى

الدوري الاسباني












برشلونة حامل اللقب والذي يسعى بقوة الى الاحتفاظ بلقبه أطول فترة ممكنة اعتمادا على هذا الجيل من النجوم والذي لن يتكرر في تاريخ البارسا، اضافة الى القيادة المحنكة لأحد عمالقة التدريب القادمين بالعالم وهو الهولندي فرانك ريكارد.
وببداية صحيحة للغاية افتتح البارسا موسمه ببطولة السوبر والتي جمعته بريال بيتيس حامل لقب الكأس، وطبقا للنظام الاسباني فإن كأس السوبر تقام من مباراتين ذهابا وايابا، أولاهما كانت في بيتيس واستطاع البارسا تقديم مباراة رائعة وتحقيق انتصار كاسح على الفريق الأخضر بثلاثة أهداف نظيفة .
فبعد شوط أول سلبي لم يكن فيه سوى تسديدة تشابي في القائم وبعض محاولات نجم بيتيس الأهم خواكين، افتتح نجوم كاتالونيا الشوط الثاني بهدف جميل للفرنسي جولي، أحرزه بعد تمريرة ساحرة من المتألق دائما رونالدينيو وضعته بمواجهة المرمى ولم يتوان عن احرازها والجري فرحا وهو يشير الى ريكارد.
وكأنه يقول له "لا أستحق أن أجلس احتياطيا في الموسم الجديد" ردا على التكهنات التي تشير الى أن النجم الهولندي الجديد مارك فان بوميل القادم من ايندهوفن مطلع هذا الموسم سيأخذ طريقه الى التشكيلة الأساسية على حساب جولي .
وبعد الهدف مباشرة أهدر البرازيلي الدولي ريكاردو اوليفيرا (هداف بيتيس في المواسم السابقة) فرصة احراز التعادل والعودة للمباراة الى نقطة الصفر بعد أن تصدى لرأسيته حارس برشلونة فيكتور فالديز (والذي عرف طريقه الى تشكيلة منتخب بلاده مؤخرا) ليسيطر البارسا على مجريات المباراة بعدها تماما.
ويعزز الكاميروني ايتو من تقدم فريقه بعد انفراد جميل بمرمى بيتيس اثر تمريرة تشابي، راوغ حارس المرمى ووضعها بالمرمى الخالي، قبل أن ينهي رونالدينيو الأمر بتسديدة بالتخصص من ركلة حرة مباشرة سكنت شباك بيتيس الذي لم يكن له لا حول ولا قوة أمام جماهيره الغفيرة، ليتفرغ بعدها الساحر البرازيلي لاستعراض مهاراته بشكل أثار اعجاب الجميع بما فيهم منافسوه.
وفي لقاء العودة ،لم يقدم أبناء كاتالونيا العرض المنتظر على أرضهم ووسط جماهيرهم ،وخسروا اللقاء 1/2 ، وهي خسارة وإن لم تشفع لبيتيس باقتناص الكأس ،فإنها لم تكن مرضية لبرشلونة وجماهيره العريضة، والتي كانت تنتظر انتصارا كاسحا أو على الأقل الظفر بالكأس مرفوعي الرأس، خاصة بعد تقدم الفريق بهدف ايتو في الربع ساعة الأولى، ليرد الفريق الضيف بهدفين لنجمه داني، وتفشل محاولات البارسا لتعديل النتيجة، وبيتيس لاحراز هدفين آخرين يظفر بهما باللقب.
ولعل أفضل تعليق على ما حدث جاء على لسان ريكارد نفسه ،والذي قال عقب المباراة: لا يهم ما حدث، المهم أننا أبطال السوبر بعد غياب 9 سنوات، وذلك في اشارة الى أن آخر مرة توج البارسا بلقب السوبر الاسباني كان عام 96، وفي افتتاح الموسم المحلي لم يستطع البارسا تقديم عرض ممتع واكتفى بتعادل سلبي هزيل أمام مضيفه الافيس العائد للدوري الاسباني الممتاز بعد غياب.
رغم أن المباراة سارت في اتجاه واحد نحو مرمى الافيس، الا أن نجوم الفريق ايتو ورونالدينيو وديكو وتشابي لم يفلحوا في فك شفرة الفريق الذي يبدو أنه يريد العودة كبيرا (وصل الى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2001 ) حتى أن ريكارد دفع في الشوط الثاني بكل أوراقه الهجومية ممثلة في السويدي المخضرم هنريك لارسون والصاعد انيستا دون جدوى.
ريكارد صرح بعد المباراة أن فترة توقف الدوري لاسبوعين نظرا للقاءات تصفيات المونديال ستكون له فرصة ذهبية لتعديل الاوضاع، وربما سيقرر – أخيرا – اللعب برأسي حربة، أو تبديل موقعي رونالدينيو وايتو، بحيث يصبح الأول رأسا للحربة والثاني صانع العاب ! ريكارد لم يعد يخشى الآن الا الاصابات التي أطاحت بالعديد من نجوم فريقه في الموسم الماضي، وكانت البداية هذا الموسم بسانتياجو ايزكويرو المتقل حديثا من أثليتيك بلباو، والاسباني الصاعد جابري والذي عاودته الاصابة القديمة التي غيبته معظم الموسم الماضي .
برشلونة الذي وقع في مجموعة متوازنة في دوري الابطال مع كل من بريمن الالماني واودينيزي الايطالي وباناثينايكوس اليوناني، سيخوض 4 لقاءات "صعبة" في الدوري في سبتمبر الحالي، يبدأها باستضافة ريال مايوركا قبل أن يتحول الى العاصمة للقاء ثاني فرقها اتليتيكو مدريد المعدل، ومن ثم يستضيف فالنسا العائد بقوة ثم يخرج مرة أخرى للقاء ريال بيتيس على خلفية ذكريات السوبر القريب.

ريال برازيل المدريدي ينطلق !
بعد اكتمال توليفة ريال مدريد بضم الثنائي البرازيلي روبينيو (لاعب سانتوس بعد محاولات مضنية) وباتيستا هداف اشبيلية الذي خطفه الريال من الارسنال كرد على بيع ارسنال لقائده الفرنسي فييرا الى اليوفينتوس رغم أن الريال يريده منذ سنوات، قام الريال أيضا بتقليد برشلونة والاستعانة بلاعب اسباني للمرة الاولى منذ مدة طويلة ،وكان الاختيار ليقع على لاعب أشبيلية أيضا سيرجيو راموس، لينضم الثلاثي الى الثنائي الاوروجواياني بابلو جارسيا وكارلوس ديوجو اللذين تعاقد معهم الريال بالفعل، وفي الانتظار أن يحل راموس والانجليزي العائد من الاصابة جوناثان وودجيت مشكلة دفاع الفريق الملكي المهلهل.
ريال مدريد استطاع أيضا "التخلص" من مهاجمه الانجليزي المتميز مايكل أوين الى نادي نيوكاسل الانجليزي مقابل حوالي 30 مليون دولار، أي ما يتجاوز ضعف الثمن الذي اشتراه به الريال في العام الماضي، لتصبح قوة الريال الهجومية الضاربة برازيلية خالصة مكون من رونالدو وروبينيو وباتيستا.
الريال أفلت بأعجوبة من مفاجآت الفرق الصاعدة في الأسبوع الاول، حيث استطاع تجاوز مضيفه قادش (كاديز) الذي يلعب للمرة الأولى في الدوري الاسباني الممتاز 2/1، تقدم للريال رونالدو في الدقيقة الثالثة، وبدا أن البلانكو في طريقه لتحقيق انتصار تاريخي، الا أن لاعبي الفريق الصغير صمدوا أمام ملايين الريال واستطاعوا تعديل النتيجة عن طريق بافوني قبل النهاية بنصف ساعة.
ليجري لوكسمبورجو مدرب الريال تغييرا باشراك روبينيو الذي قلب المباراة واستطاع تمرير الكرة الى قائد فريقه راؤول الذي أحرز هدف الفوز الغالي قبل الصافرة بخمس دقائق، الريال سيخوض 3 لقاءات متوسطة الصعوبة في سبتمبر الحالي.
حيث سيستضيف الصاعد الثالث سيلتا فيجو قبل أن يتحول لمدينة غريمه برشلونة للقاء فريقها الثاني اسبانيول (في نفس الوقت الذي سيكون فيه برشلونة في مدريد للقاء أتليتيكو !)، ثم يستضيف الفريق الباسكي اثليتيك بلباو ويخرج للقاء الافيس في الاسبوع الخامس، الريال وقع أيضا في مجموعة متوسطة الصعوبة في دوري الابطال، ضمت معه كل من ليون الفرنسي وروزنبرج النرويجي واوليمبياكوس اليوناني.

فالنسيا يخرج من أزمة الانترتوتو، وفياريال تلاحقه لعنة دوري الابطال !
استطاع فريق فالنسيا أن يعوض خسارته في آخر مباريات كأس الانترتوتو والمؤهلة الى كأس الاتحاد الاوروبي أمام هامبورج الالماني وضياع آخر فرصة للعب اوروبيا، وخرج سالما من فخ الأسبوع الأول بالفوز على ضيفه ريال بيتيس بهدف نظيف لنجمه الأرجنتيني بابلو ايمار في أولى دقائق الشوط الثاني، فيما لم يستطع نجوم بيتيس استثمار تأهله الى دوري المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي باجتياز موناكو الفرنسي العنيد (1/صفر، 2/2) والعرض القوي الذي قدمه أمام برشلونة في اياب السوبر رغم خسارته للكأس، واكتفى نجومه الثلاث اوليفيرا ونانو وخواكين بارتكاب الاخطاء والحصول على البطاقات الصفراء.
بيتيس لن تكون مهمته سهلة في دوري الأبطال حيث جمعته القرعة بالثنائي الانجليزي ليفربول (حامل اللقب) وتشيلسي، اضافة الى اندرلخت البلجيكي، ويجب عليه لم أوراقه سريعا اذا ما أراد الاستمرار في لعب الأدوار الأولى في دوري بلاده ودوري الأبطال .
فريق اسباني آخر نجح في التأهل لدوري المجموعات ولم ينجح في الأسبوع الاول وهو فريق الغواصات الصفراء الشهير بفياريال، والذي استطاع تجاوز ايفرتون الانجليزي بالفوز رايح جاي بنفس النتيجة (2/1)، ليعود ويخسر أولى مبارياته بالموسم الجديد أمام أوساسونا 2/1.
الطريف أن فياريال وقع في مجموعة اوروبية تضم معه كل من بنفيكا البرتغالي وليل الفرنسي ومانشستر يونايتد الانجليزي، والأخير هو الفريق الذي يحمل ذكريات مؤلمة لمهاجم فياريال الحالي الاوروجواياني دييجو فورلان، والذي ترك المان يونايتد العام الماضي أسيرا لدكة البدلاء، ليتألق في فياريال ويحصد لقب هداف الليجا في الموسم الماضي.

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووور